الاقبال الجميل على النسخة الاولى من سلسلة المتطفل دفعتني لاضافة سلسلة جديدة ، الحلقة 1 من سلسلة اختطاف سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها بالرباط ، حول شاب يحكي حكاية ساير اقاعها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة .
انا علي 29 سنة عاطل ( شومور ) عن العمل منذ اشهر قليلة بعد تركي للعمل في احدى الشركات ( سونتردابيل ) ، لكن الايام تغير في ليلة واحدة ، كيف ذلك ( خليكم معايا ).
الحلقة الاولى : في عرس اصدقاء الامس .
عرضت لحفل فاخر لعائلة ثرية جدا ،فهي عائلة صديق من ايام الجامعة ، عشنا لحظات رائعة و كنا صديقين حميمين لطيلة فترة الجامعة ، لكن اختار فيما بعد كل منا طريقه الخاص (صراحة بقا فيا الحال :( ) و اصبحت اخباره قليلة لكن في احد الايام التقينا بالصدفة في اكبر شوارع الرباط العاصمة شارع النصر ، تبادلنا اخبارنا و استرجعنا الذكريات الجميلة بعد فراق لخمس سنوات كاملة، فصديقي امين كان اعز الاصدقاء ، كنا لا نتفارق لا صيفا و لا شتاءا ، نستعد للامتحان نتبادل الاسرار و الحكايات ، كان لصديقي امين صديقة جميلة جدا ، مفرطة الاناقة حتى انها فخورة بنفسها امامنا ( عاجبها راسها بزاف )، لكن لصديقي رؤية اخرى كان يحبها ان صح تعبير ، فقد كنت اعتقد انها السبب الرئيسي في فراقنا ، فعند لقائنا الذي دام نصف ساعة كاملة اخبرني قبل ان يغادر ( كان مزروب بزاف ) انني معروض الى عرسه في احدى قاعات تمارة الفاخرة ، بعد ان امدني بمكان و عنوان القاعة تم رقم هاتفه الجديد تم غادر مسرعا .
فرحت كثيرا ، لكن لم يقل لي من تكون العروسة او شريكة حياته ، فتذكرت صديقته و عرفت من تكون ( دعيت ليهم يا ربي كمل عليهوم بالخير ) .
بعد اسبوعين ،في يوم العرس ( ما كاين غير لقفطان زين و مولاتو ارا برع ) ، اثاث باهط الثمن اواني لماعة اقول عفوا من الذهب ، لقد دهشت لروعة المكان و لشساعته و طاولات بيضاء ناصعة بكراسي مزينة ( داكشي مبوكس بلا قياس وااو ) اما الضيوف حضرة القراء اروع مني طبعا عفوا من عائلات راقية ، ( بلا متهادروني على لعيالات رير كنت كانشوفهوم كايهابطو لي لعينين (كايغالبوني) ) و نساء بلباس بلدي مغربي رائع (القفطان ) ، و الجوق اروع ( ها دربوكة ها تعريجة ) الحان شعبية جميلة و نشيطة.
انطلق الحفل طبعا بكلمة من اب العروسة يشكر فيها ضيوف على الحضور بكثرة ، فانطلق الحفل بموسيقى خفيفة و متوازنة في حين لا يزال الضيوف يتواكبون ، جلست في ركن القاعة وحيدا بدون صحبة ( جاتني قاصحا بفففف )و ما هي الا لحظات حتى بدأ الجوق في الغناء الشعبي ( بداو لعظام كايسخنو و ليت كانحرك كتفي و رجلي معا لموسيقى ) و الناس يتوافذون على بهو القاعة فرادا و تناءا ، انها حفلة رائعة جدا
وقفت من مكاني و اتجهت نحو البهو ( بريت لعب الرياضة زعما نشطح هاك با لاك ) اخدت ارقص لساعة تقريبا مع العلم ان العريسين لم يدخلا بعد الى القاعة، و عندما تعبت رجعت الى مكاني تم اخدت منديلا اتنشف به - و عراقيت اعيباد الله اوووووف - تم خرجت الى الحديقة المجاورة للقاعة و جلست في احدى كراسيها انه مكان بارد و منعش.
كان الجو رائعا و كنت متشوقا لرؤية صديقي و عروسته فوق العمارية ، وجوه قليلة اعرفها كاخته الصغيرة التي انضمت الي فور رؤيتي كانت تجلس معنا في غرفة اخيها ، كنت اساعدا في تمارينها المنزلية ( كاتعجبني كونت كانعتبرها بحال اختي ) تم غادرت بعد لاحت لنا والدتها بابتسامتها الماكرة ، انها سيدة لا تحب ان يكون ابنها مع اصدقاء فقراء ( و خا كنت متواضع معاها ) انها سيدة ضخمة البنية ، فكان ابنها دائما يدافع عني امامها ، و احيانا يضطر للمبيت معي في منزلي بعد ان يتعكر الجو داخل بيته ( كايهرب عندي من مو ) ، و فجاة جلست بجانبي انسة ترتدي قبعة و منحنية الراس (- بسملا الرحمان الرحين خرجات كي الجن -) لم تكن ترتدي قفطانا كباقي الضيفات (- كانت لابسة سروال و قمجة دجين -) تم ادخلت يدها تحت يدي تفاجات ، و وضعت راسها على كتفي لم افهم شئ شعرت بالخوف في بادئ الامر ، فمر امامي والد العروسة و القى التحية علي كنت اتمنى ان يفكني من هذه الغريبة (- هاد لصقة لي لصقات فيا لعفو -) فردت عليه التحية تم انصرف.....