.... انتهى عام و بدء عام ! دارت الفصول و الشهور ! امتلا البيت فجأة و الكل ياكل على هواه مما اعددت ! لكن لا احد سالني كيف هو طعامي او حتى حالي ؟ يبتسمون يضحكون، يغنون يناقشون ،و يتهامزون ينممون ، يخادعون ينافقون ... متى ستنتهي الحفلة ، لاجلس وحدي او مع من احب و يبادلني نفس الاحساس ، هل اذهب و اجلس وحدي لاعاتب ضميري تحت ضوء القمر و الجو البارد ، لانتظر حدوت معجزة ، ام ادخل عالمهم المليئ بمعالم مهمومة و مجاري مسموعة ؟ كلتا الحالتين ساكون موجود في فيلم رايته من قبل ،رغم ان حياتي لا توجد في فيلم او قصص و لاتشبه حياة احد ما ، انظر الى ساعتي و اتعجب لم هي ثقيلة ؟ هل لان اللحظة مملة ، ام انني انتظر احد ما لينسيني النظر للساعة و لو للحظة !
اخطو بتبات الى مكان انعزل فيه ، مكان ارى فيه الكل ،اختلقت رسومات في مخيلتي ، لوحات فسيفساء تتكون و ترسم بريشة لا و وجود لها ،اريد ان ارى العالم الوانه داكنة رغم اضوائه الساطعة ، افكار ادخلتني في دوامات يائسة، هكذا رايت الناس من حولي، فعندما تبتعد يتهمونك بالوحداني و اذا اختلطت يتهمونك " لا تدخل في ما لا يعنيك" ، اكاد اختنق او انفجر فاقول الحمد لله فيمتلئ صدري بهواء عليل لا مثيل له و ياتي زفير قوي بعده يحرق غضبي كاني كنت احمل قنطارا و وضعته على الارض ، و اغمض عيني تم ارى الظلام و اتمنى ان اسير في الطريق بدون ان اقع رغم اني على كرسي ذات الاربع عجلات ظنا مني انني اذا فتحت ساقع حتما على ارض لا وجود لها.
الاضواء تملا بيتي و الضوضاء عنوانها ، احدات هنا و هناك قصص و روايات ، نجاحات و اخفاقات ، افراح و احزان ، على وجوه اناس اعرف نصفهم و النصف الاخر عبارة عن اوراق تعريفية رايتها في مكان ما او على حائط ما عربية او عجمية ، فمنهم من فتحت الحياة الابواب امامه تظهر صورته في اي مكان نظرت اليه ، عكس الذي يحمل على جبينه مرارة الالم فهو كذرة بين الحشود فهو يتهم الزمن " البرئ منه " على قساوة حياته .
باقات ازهار هنا و هناك، و من الجنس اللطيف تحكى الحكايات همسات تلفت انظار من يغازلهن ، الاحترام واجب في البيت لاي نوع من انواع الزهور ، يزينون الحياة و ربما يدمرونها اذا دعت الضرورة لذلك ، ارمي نظراتي هنا و هناك جميلة هنا و اميرة هناك، فساتين تختلط بين اصحاب الالبسة السوداء و دخان السجائر ، ليس عيبا ان تتمنى ان تنضم الي واحدة منهن ، و لكن من الصعب ذلك لانهن ينتظرن ما يحلمن به .
اترشف اخر ما تبقى من الكاس العصير اصفر لونه ، و كم تمنيت ان يكون ذلك العصير الذي يجعل من صاحبه الة للتعبير عما يشعر به ، فهو غالبا ما يتهم انه انه بلا وعي و لكن يبقى مجرد عذر ، لان افعاله لن تتوقعها ، اترشف و ارى عيني في قاع الكاس تلك اللحظة ، ماذا اريد ؟ ماذا افعل ؟ هل راض عن نفسي ؟ هل الله راضي عني ؟ لا تجب لاني لا اريد سماع جوابك فهو مليئ بالمجاملة و رفع المعنويات ، اريد الحقيقة التي لا وجود لها ، اريد اشياء بسيطة تغريني ، فحين اكتب ارتاح و لو قليلا ، فانا ملكا لنفسي و افعل ما تمليه علي الاحدات ن رغم ان عاطفتي تطغى على افعالي .
منتصف الليل على الابواب ، و انا اطل على شرفة بيتي ، فالزقاق يسودها الصمت عكس ما يجري في الداخل ، هواء بارد، اتكمش ، ادخل يدي في جيب معطفي ، اتمعن اسفل الشرفة على الزقاق المختار ، فتخرج ابتسامة من محياي خفيفة ظريفة ، من دون قصد تمنيت ان ارى حذاء اميرة هربت من حفلتي ، و لكن للاسف لا شئ هنا انها فقط من حكايات "سندريلا"، فتفاجئني اياد من خلفي و من الجانبين ، احداها ذكر و الاخرى انثى ، رفعت راسي لجهة اللطيفة ، لكنه كان وجه صديق ، خيبة امل صحيح! لا ، كان وجهه خليط من الابتسامة و التساؤل عما افعله في حفلة العمر بعيدا عن الناس ، و في الجهة الاخرى صديقة ، اتت لاستنجدني من ضوضاء الاحباب ، فهمت الامر من رمشة عينها و ابتسامتها ، فوضعت يدي على العجلتين استعدادا للمعركة .
الكاتب عادل
اخطو بتبات الى مكان انعزل فيه ، مكان ارى فيه الكل ،اختلقت رسومات في مخيلتي ، لوحات فسيفساء تتكون و ترسم بريشة لا و وجود لها ،اريد ان ارى العالم الوانه داكنة رغم اضوائه الساطعة ، افكار ادخلتني في دوامات يائسة، هكذا رايت الناس من حولي، فعندما تبتعد يتهمونك بالوحداني و اذا اختلطت يتهمونك " لا تدخل في ما لا يعنيك" ، اكاد اختنق او انفجر فاقول الحمد لله فيمتلئ صدري بهواء عليل لا مثيل له و ياتي زفير قوي بعده يحرق غضبي كاني كنت احمل قنطارا و وضعته على الارض ، و اغمض عيني تم ارى الظلام و اتمنى ان اسير في الطريق بدون ان اقع رغم اني على كرسي ذات الاربع عجلات ظنا مني انني اذا فتحت ساقع حتما على ارض لا وجود لها.
الاضواء تملا بيتي و الضوضاء عنوانها ، احدات هنا و هناك قصص و روايات ، نجاحات و اخفاقات ، افراح و احزان ، على وجوه اناس اعرف نصفهم و النصف الاخر عبارة عن اوراق تعريفية رايتها في مكان ما او على حائط ما عربية او عجمية ، فمنهم من فتحت الحياة الابواب امامه تظهر صورته في اي مكان نظرت اليه ، عكس الذي يحمل على جبينه مرارة الالم فهو كذرة بين الحشود فهو يتهم الزمن " البرئ منه " على قساوة حياته .
باقات ازهار هنا و هناك، و من الجنس اللطيف تحكى الحكايات همسات تلفت انظار من يغازلهن ، الاحترام واجب في البيت لاي نوع من انواع الزهور ، يزينون الحياة و ربما يدمرونها اذا دعت الضرورة لذلك ، ارمي نظراتي هنا و هناك جميلة هنا و اميرة هناك، فساتين تختلط بين اصحاب الالبسة السوداء و دخان السجائر ، ليس عيبا ان تتمنى ان تنضم الي واحدة منهن ، و لكن من الصعب ذلك لانهن ينتظرن ما يحلمن به .
اترشف اخر ما تبقى من الكاس العصير اصفر لونه ، و كم تمنيت ان يكون ذلك العصير الذي يجعل من صاحبه الة للتعبير عما يشعر به ، فهو غالبا ما يتهم انه انه بلا وعي و لكن يبقى مجرد عذر ، لان افعاله لن تتوقعها ، اترشف و ارى عيني في قاع الكاس تلك اللحظة ، ماذا اريد ؟ ماذا افعل ؟ هل راض عن نفسي ؟ هل الله راضي عني ؟ لا تجب لاني لا اريد سماع جوابك فهو مليئ بالمجاملة و رفع المعنويات ، اريد الحقيقة التي لا وجود لها ، اريد اشياء بسيطة تغريني ، فحين اكتب ارتاح و لو قليلا ، فانا ملكا لنفسي و افعل ما تمليه علي الاحدات ن رغم ان عاطفتي تطغى على افعالي .
منتصف الليل على الابواب ، و انا اطل على شرفة بيتي ، فالزقاق يسودها الصمت عكس ما يجري في الداخل ، هواء بارد، اتكمش ، ادخل يدي في جيب معطفي ، اتمعن اسفل الشرفة على الزقاق المختار ، فتخرج ابتسامة من محياي خفيفة ظريفة ، من دون قصد تمنيت ان ارى حذاء اميرة هربت من حفلتي ، و لكن للاسف لا شئ هنا انها فقط من حكايات "سندريلا"، فتفاجئني اياد من خلفي و من الجانبين ، احداها ذكر و الاخرى انثى ، رفعت راسي لجهة اللطيفة ، لكنه كان وجه صديق ، خيبة امل صحيح! لا ، كان وجهه خليط من الابتسامة و التساؤل عما افعله في حفلة العمر بعيدا عن الناس ، و في الجهة الاخرى صديقة ، اتت لاستنجدني من ضوضاء الاحباب ، فهمت الامر من رمشة عينها و ابتسامتها ، فوضعت يدي على العجلتين استعدادا للمعركة .
الكاتب عادل