الحلقة 9 : على حافة الانتحار
اصابني الشلل عندما سمعت صراخ صفاء المفاجئ ( مشا ليا لما من الركابي ) خطواتي اصبحت ابطأ من السلحفاة ، رويدا رويدا اقترب لارى ماذا يوجد في السطح ( لحت عينيا و تبرقوا ليا مزياااااااان ) فوجدت انسة جالسة على حافة السطح ، فبنما سقطت صفاء على ركبتيها فجاة و هي تبكي و خائفة ، عرفت انها مايا منحنية الراس على حافة العمارة و رجلاها مستلقيتان الى الخارج لاحظت انها حزينة او ما شابه ذلك و كانها تلعب باصابعها او شيئا ( يا ربي حفظها يا ربي حفظها ) اخدت اخطو خطوات حثيثة نحوها فبدات اتكلم مع نفسي بصوت مهموس :
- صبرا مايا صبرا .... لا تفعلي ذلك نحن بحاجة لك ( يا بنت الناس الروح ماشي ديالك باش تقتليها نعلي الشيطان )
اتقدم شيئا فشيئا ظننت اني بطيء جدا و ان الوقت يداهمني ، اخدت العزم فجاة فاسرعت نحوها فعانقتها بقوة تم سحبتها بالقوة الى الداخل فسمعت صراخها و هلعها ، حتى ارتطم ظهري بالارض و انا امسكها ( واش عتقتها واش عتقتها ) اخدت تتلاعب بجسمها وسط ظلام الليل الذي ينيره ضوء القمر بقوة محاولة الفرار مني ، رضخت لقوة ركلاتها و ضرباتها ( الله يرحم الوالدين واعتقووووووني اعيباد الله ) ، لكنني تفاجات بصراجها :
- لص لص.... النجدة النجدة ( ياك كاع وليت شفار و باز )
لكن صفاء عانقتها و هي تبكي ، فهدئ ولعها و عرفت انها صفاء :
- لا تخافي اختي انني صفاء ... لقد احضرت معي صديقنا علي طننا انك سوف تنتحرين و هو حاول انقاذك....
ما زلت منكمشا من قوة ارتطامي بالارض و ضرباتها القوية ( امي ظهري يدي كرشي رجلي امي ) ، فاخلعت السماعات من اذنها و اتجهت نحوي لتساعدني و تعتذر عما فعلت :
- سامحني اخي علي لم اكن اعرف من تكون فقذ فاجاتني في هذا الوقت ظننته اختطافا ....
لكن صفاء صرخت في وجهها :
- اكنت تريدين الانتحار ايتها ........ ؟
- لا ، لا لم اكن افكر في فعل ذلك كنت حزينة و اخذت استمع الى الموسيقى هنا عادة .....
صمتت قليلا و بدا في وجهها علامات الاستغراب و الدهشة :
- و لكن ماذا تفعلان هنا ؟ و اليس عليك ان تكوني .......
كان علي اخذ المبادرة في هذا الوقت و قلت لها :
- اتحبين امين ؟
- اااانا ، ( هبطات راسها ) احبه كثيرا ..... و اااانا ...... ( قاطعتها )
- اعرف كل شئ .....
قمت من على الارض و مددت يدي لهما لاساعدهما على النهوض ، بينما رات مايا الابتسامة في وجه صفاء و الدموع قد ملا وجهها فاخدت تمسحه لها بمعطفها القطنية فتبادلا عناقا اخويا ( جابو ليا الدموع و انا .... ماخصنيش شي تعنيقة ) لم اكمل فكرتي حتى عانقتني انا ايضا ، فانضمت صفاء الى هذا العناق الاخوي الذي اعادنا الى سنوات الجامعة ( وا صافي خنقتوني ) ، اخذ الجميع انفاسه لدقيقة واحدة من الزمن العسير ، فشددت على كثفي مايا و الصرامة على وجهي :
- ما عليك ان تستعدي و تذهبي معنا لا تسالينني اي سؤال ، خوديها يا صفاء و انا سانتظركما في السيارة لا تتاخرى ....
اخدت ما تمأمأ بكلامها لكن صفاء اخدتها مسرعة الى البيت كاننا عقل واحد ...
نزلت الى السيارة ، و اخذت مكاني في انتظارهما ، فاخذت افكر :
- يا ترى ماذا علي ان افعل الان ؟
اخدت هاتفي اتفحص ارقامه و توقفت عند رقم امين لاتصل به ، لكنني كنت محتار كيف كان امين سعيدا عندما استقبلته منذ اسبوعين ؟ و لم طلب من صفاء ان تهرب برفقتي ؟ امره اصبح مريبا ( سطاني و حمقني ) ، اتصلت به لاعرف اخر المستجدات في العرس ، لان بين هروبي من العرس برفقة صفاء و الان لم يمر من الوقت الا ساعة و نصف ، اردت ان اعرف حاله و حال عائلته !!!
- الو امين .... كيف الاوضاع هناك ( جيتو من اللخر )
يتبع....
الكاتب عادل نداء