يا الهي ، انت هنا معي في كل ثانية ، في كل شئ ، كنت احب ان احدث ضميري كثيرا بعد خروج من المشفى ـ تابعت ايامي بدون ان اشعر بنقص ، ساكون كاذبا على نفسي في الجملة الاخيرة ، لاني كنت حبيس الجدران لا اخرج من البيت ابدا لم ارضى بهذا الوضع ابدا لانها لم تكن رغبتي ، كان علي ان افعل شيئا يخرجني و يريني اسباب حالتي المرضية لا احد كان يقول لي شيئا، كانوا يعتبرونني موجود لكنني لست موجود ابدا
كنت اتجول مع والدتي في الحي لم اكن ابالي بما يتحدتون ، كنت اسمع صوت الرياح ، فجاة رايت مدرسة حضانة فكان قد تعدى سني التامنة ، و اي مدرسة لم تقبل بي ، كانت الاعذار موجودة بابخس الاثمان ، غمضت عيني لاني شعرت بالياس قليلا و انا اتمعن صوت الريح كانها كلمات تهمس لي بلغت اخرى ، ان الامر غريب نوعا من كان يحدتني ؟ ففعلا كانت بدايتي من هذا الروض في سن التاسع
كنت ابحت يوميا عن ادق جواب لانني كنت اقول انه مجرد حظ لكن في الحقيقة الامر ليس حظا بل قدرا مكتوب و مدروس، انتم ايضا شعرتم بهذا الشعور و لكن تنسون الامر ، اما انا فلم انساه ابذا، ظليت ابحت عن الجواب
تسلقت درجات علم عن جدارة واستحقاق ، الكل كان يفتخر بي ، لكن كان ينقصني شئ و لم اعرف حينها ما هو ، وصلت الى مرحلة الاعدادي، كنت اشعر بنعاس شديد في احدى فصول علوم الحياة والارض، وانا متكأ على خدي و بجانبي باب الفصل يطل على الساحة ، كان الهواء عليل و جميل و جميل جدا ، فجاة عندما كان يشرح الاستاذ نطق بكلمة اسمعها دائما في عندما تتحدت امي عن مرضي ، لقد صرت اسمع كل شئ حتى الدباب و هو يطير بجانبي ،
لقد كان نفس الشعور الدي شعرت به و انا اسمع الى همس الرياح في الماضي ، سمعت وتمعنت جيدا و عرفت ، سبب مرضي و انه قابل للعلاج ، عرفت من حدتني انه الامل ، الامل الذي كان ينبت في داخلي صار خامدا طيلة السنين لكنه شئ رائع ، الامل ان انبعث من جديد ،فانه لم يختف بل كان بداخلي ، ايضا هو موجود في داخلكم ، لكن وجب ان تمسكون بكف القلب و تؤنسوه بالعقل ، لكن ما يجب ان تحذروه ان هناك نوعين من الامل ،الامل الجيد يطرق بابك مرة واحدة ان لم تفتح الباب فاعلم انك قد ضيعته ، و الامل السئ يطرق الباب الف مرة حتى تفتح له الباب ،انه يحمل كل انواع التشاؤم و الشك و الحقد و القنط و كل الصفات التي تجعلك خارج عن الارسال الذي انت مرتبط به
هناك ضمير يحاكينا و يعاتبنا على افعالنا ، انه يحمل حقيبتك اينما ذهبت و ارتحلت ، اذن عليك ان تروضه حسب نوع شخصيتك ، فاعلم ان في احدى جيوبه ذلك الامل الجيد ، عليك ان تتق بنفسك ، ان يكون لك هذف ، ان ترتب اوراقك في الحياة ، لانك تعيش في حياة الفوضى ، و اياك ان تفكر بان تستخف بها ( الحياة) لانها لم تخرجك بسهولة او بالاحرى لن تكون مرتاحا في حياتك
اصدقائي انا اعيش من ذلك الامل اشبه بالنجم يزيد بريقه تم يتقلص لكن يبقى نجما ابتسم له ، فكن سعيدا و ذكيا ، و سنعرف معنى الحياة