جرني القلم الى هنا منذ سنوات قليل ابحت عما اكتبه لاصدقائي، ابحت عن شئ افادني في حياتي كثيرا ، لعلني افيدكم ايضا به ، ففكرت مليا لما انا مختلف عن الاخرين لا اشير هنا الى حالتي و لكن اشير الى كيف تسايرون اقاع الحياة او بالاحرى كيف سايرتها ، لقد طرحت مجموعة من الاسئلة ، و لكل سؤال جواب .
ساروي لكم في عشر حلقات قصصية من بينها السؤال الذي اعادني للحياة، انه سؤال بسيط جدا
عندما استيقظت من سريري في المستشفى بعد حادثة ، وجدت نفسي في جو من الياس و الحزن الشديد من حولي ، لم اكن اشعر بذلك لاني لم اكن خائفا في صغري و لم اكن اعرف الخوف ابدا، فوجدت نفسي في حالة جديدة ليست كالاخرين، اعتبرت الامر عادي لان هناك من اراد ان يراني هكذا ـ ربي ـ فاول سؤال طرحته في مخيلتي ، لماذا انا ما زلت هنا (في الحياة ) ؟
لم اجب عن هذا السؤال اكثر من عشر سنوات لكن في يوم استيقطت ، و تيممت و صليت ، تم رجعت الى سريري في غرفتي ، وضعت راسي على وسادتي ، و اخذت افكر ما الجواب على اولى اسئلتي في الحياة ، ، فجاة بدات اشياء تظهر ، انا احب الحياة رغم اني اعتبرها قاسية و ظالمة ، التقيت بالاف من الناس ، بعد ان كسرت حواجزي و خرجت الى الوجود ، ، انتقلت فصولا و تنتظرني فصولا كثيرة و طويلة جدا اعلم ذلك، كشفت حالات من الناس و تعلمت من حالات من الدروس ، صبرت ، جزنت ، فرحت ، تشاكست ، كذبت كل شئ فعلته في الحياة الا اشياء قليلة منها لاني رايت اخرون يفعلونها من قبلي و عرفت نتائجها
لماذا ما زلت هنا ؟ شعرت ان هناك الكثير ينتظرني و هي مكلفة من ربي العزيز الحكيم ، علي ان اقوم بها ، انها امانة الحياة ، امانة اعتز بها ، لما اخفف من الام احد ما اكون قد اديت ، عندما اشارك الاخر ابتسامته اكون قد اديت ، عندما انصح الاخرين بطريقتي ، اكون قد اديت واجبي بفخر و اعتزاز
لهذا انا هنا و ينتظرني الكثير لا احب النظر الي بعين عاطفة ، لكن احب و افعل كل شئ من اجل الاخرين لان هناك من يحبني و يكون بجانبي دائما لاني لا احب التخلي عنه باي ثمن ،
نعم عرفت لما انا هنا ، عرفت انني مسؤول عن نفسي و عن محيطي فانا جزء من مجتمعي كيفما كان نوعه و كميته ، ان الحياة امانة في كفنا تلزمنا قوة و ارادة للحفاظ عليها ، و نتشبع بقوة الايمان و الامان و حب الحياة لانها مراة السعادة، رجاءا انا لم اسال نفسي فقط ، لكن اطرحو السؤال على نفسكم ايضا لم مازلتم في الحياة ؟ انا متيقن انكم ستكتشفون اشياء افضل من التي تطمحون الى اكتشافها و تعرفون حلاوتها |، لانكم لا ترون الا الجانب السلبي منها لانه سهل للهضم
جواب يلزمه الوقت لاكتشافه احيانا و احيانا انه معيار ثقتك بنفسك ، اسال نفسك و ابحت عن الجواب ستجد الجواب حثما ، و اكثر من هذا ستعرف انك مجنون تعيش حياة لم تفهمها من قبل
عادل نداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق