Ads 468x60px

اشهار

الخميس، 30 يناير 2014

المتطفل --> الصفحة ( 3 ) <--


الحلقة 3 من سلسلة المتطفل سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها بين الرباط و اكادير، حول شاب يحكي حكاية ساير اقاعها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي  حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة :

عدد صفحاتها "سري" لقد سبق ان كتبت هذه القصة لكن قمت بتطويرها بشكل افضل .




العنوان الطريق الى اكادير 

" هذه الدنيا كتاب انت فيه الفكرُ ... هذه الدنيا ليال انت فيها العمرُ ... هذه الدنيا عيونٌ انت فيها البصرُ ... هذه الدنيا سماءٌ انت فيها القمرُ " بين كلمات ام كلثوم كنت اسبح في عالم الاستمتاع بجمالية الرحلة نحو اكادير مدينة الانوار و الهدوء و راحة البال ، طريق طويلة لكنها غير مملة ، مليئة بالطبيعة الخضراء (ولفت كولشي رمادي ، الطريق ، العمارات ، طوموبيلات ...)  و الاجمل اننا نسافر في عالم من الطرب الاصيل ام كلثوم و عبد الحليم حافظ ، كنت استمتع مع خالتي اتناء الرحلة و نردد الاغاني بصوت عال ، كانت رحلة مجنونة جدا فخالتي امراة منفتحة ، بشوشة ، حنينة ، قوية (كانتمنى تكون مراتي كاتشبه ليها) ، حتى انني اكون سعيدا عندما اكون مسافرا معها ، وصلنا الى احدى محطات الاستراحة في الطريق السيار بين الدار البيضاء و مراكش ، ثم اخدنا مكاننا في المقهى امام هضبة صفراء و جو يميل الى الحرارة تدريجيا ( جهنم هاد مراكش ).

بينما انا انتظر طلبيتي كنت اتامل الطبيعة بهدوء كامل ، و كل ما مر امامي في الماضي استرجعه ، كلها ذكريات رائعة جدا، و في لحظة قصيرة ابتسمت قليل لاني تذكرت ما جرى في الشاطئ و ما ان بدلت الموضوع حتى رن هاتفي فجاة ، انه رقم جديد ليس في لائحة ارقامي استغربت من يكون يا ترى ؟ ( شكون لي مصدعني هاد الساعة )، اجبت قائلا بادب و حشمة : 
- الو ... السلام عليكم ...
- و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته اهلا دكتور ( دكتور !!!!!! ).
- ( جاوبتو ... ) اسف اخي الرقم خاطئ ....
- لا انا متيقن انك ذلك الدكتور الذي التقيناه الامس ...
لم يكمل جملته ، فاصابتني الصدمة ( اوووواه هو و لا ماشي هو !!) لم اجد الكلمات ، حتى خالتي اندهشت لتحول شخصيتي ( كنت بكوص و ليت صفر ، لا خضر ، لا لا كــحل !!؟) ، حاولت استجماع قوتي و رفع من همتي ( حيت و ليت دكتور !!) ، لقد كان ذلك الرجل الذي التقيته بالشاطئ مع زوجته ، لم اكن مستعدا للمواجهة و الاعتراف بالخطا ،لكنني مجبر على الاعتذار الان :
- اسف اخي ، انا الان في عطلة و مسافر الى .... ( مخلانيش نكمل الهدرة !!)
- ضروري يا دكتور ان اراك حتى و ان كنت في ابعد نقطة ، فزوجتي مصرة على لقائك في القريب العاجل . ( اااو هذا شدني من كول بلاصة !!) 
- يا اخي انا متوجه الان الى اكادير ....
- ساراك في امان الله بعد غد ان شاء ( تعجبت و الله حتى تعجبت !!)



قطع الخط و تركني مرتبكا جدا ، و متعجب الى حد الغليان ، القشعريرة في كل مكان من جسمي ، عندما رجعت الى مكاني في المقهى ، شعرت خالتي بشئ غريب حصل لي ، فحاولت معرفته لكنني ضللنها ، و قلت لها :
- انها صديقتي ... عفوا صديقي ( ما بقيت عارف مانكول !!).
منذ تلك اللحظة و لم تتركني خالتي من اسئلتها حول صديقتي كيف هي ؟ هل هي جميلة ؟ الخ ( شدات فيَ مزيــــــان !!) 
قبل ان نكمل طريقنا الى اكادير اتصلت به مرة اخرى و اخبرته - بعد ان فكرت كثيرا و استنتجت انني  مجرد متطفل -انني موافق على لقائهما واعطيته حتى العنوان ( معرفتش علاش ) لكن بشرط واحد ان يكون الامر سرا .
.
يتبع ...



عادل نداء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشهار

Flag Counter
 
- See more at: http://dilo-awra9i.blogspot.com/