الحلقة 6 من سلسلة المتطفل سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها بين الرباط و اكادير، حول شاب يحكي حكاية ساير اقاعها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة :
عدد صفحاتها "سري" لقد سبق ان كتبت هذه القصة لكن قمت بتطويرها بشكل افضل .
...منذ طفولتي احببت لغة الاستماع للغير ، احببت لغة التخفيف عن الغير ، في احد الايام طرحت سؤالا لم انا اعيش بين الناس ؟ فكان اول جواب من حسن حطي لمساعدة الغير و عبادة الله ، رغم اني عاشق للمغامرات ( الواليدة كاتكولي حديدان الحرامي ) فها انا اليوم امام تلك السيدة التي التقيتها في الشاطئ لم يتغير شئ من ملامحها .دلك الحزن الدي رايته اول مرة لم يتغير ( بقات فيَ ) كأن سوء حظ يلاحقها . فاطمانتها بان سرها سيكون بامان معي وان تحاول ان تفرغ كل ما في قلبها تم اقسمت لها بدلك بعد ان خرج زوجها و خالتي من المكتب ،كنت متشوق لسماع ما يحزنها ، فجاة رفعت يدها في وجهي لالتزم الصمت ( يا رباه ) . تم شرعت في سرد قصتها المدهشة جدا. اصطدمت بما تحكي من الم ودموع (بقيت غير حال فمي ما فهمتش والو). لكم ما قالت:
- شكرا لانك وافقت على مقابلتنا ( هي و داك بولحية ) فانا محتاجة للمساعدة ، لقد كنت ارملة قبل زواجي ، و حاولت الان للمرة التالتة ان اتزوج بعد ان تركوني ارملة ( يا لطيف ) عشت طفولتي باحدى القرى المجاورة لمكناس ، كان والدي رجل قاسي جدا ، لم يكن يحبني كما احب ابنائه الذكور ، فانا اكبرهم سنا ، لكن من زوجته الاولى ، كان يريد ان يتخلص مني باي وسيلة ( حرام عليك!! ) ، كل مرة يحاول ان يراني ميتة او شئ من هذا القبيل ( يا مسخوط الوالدين ) ، فمثلا اذا مرضت لا يعيرني اهتماما ، كنت اصبر و اطلب من الله الشفاء او اطلب من جيراننا المساعدة سرا ، ففي يوم من الايام التقيت و انا اتجول في اراضي الشاسعة التي يمتلكها والدي بشخص حسن الخلق تاجر نشيط في القرية و ابن احد العائلات المهمة في القرية ، كانت اول مرة اعجب بغريب عنا ، و هو ايضا احبني ، فاخبر اسرته ، فاتوا لخطبتي من والدي ، لم يتقبل الامر بسهولة ، و وافق في اخر لحظة ، فرح الجميع و كنت الاكثر سعادة ، فكان من عادة الشاب ان يذهب الى مكناس لعرض بضاعته في السوق ، و اقتناء ما يمكن اقتنائه للحفل ، لكن والدي طلب منه ان يرافقه لقضاء اشغاله هو الاخر في المدينة ، و عندما عاد مساءا كانت الابتسامة تملا وجهه و كان لاول مرة يبتسم امامي على غير العادة
( ضحكة شيطانية )
فاخبرني بان خطيبها قد فارق الحياة في المدينة بعد ان انقلبت عليه عربة محملة بالبضائع !!! بكيت بكاءا شديدا و لم افارق غرفتي لاكثر من شهر ( يا لطيف فين عايشة هاد البنت ... الجهنم مثلا ) ، و في احد الايام سمعت دقات الباب فذهبت لافتح الباب بعد ان كشفت ان البيت خال فاذا به مقدم الحي احضر معه اوراق والدي فاخبرته انه غير موجود ، فبدء النظر الي للحظة فطلب مني ان اخبره بالامر لاستلام شهادة الحياة من المكتب ، عندما عاد والدي اخبرته بما حصل فكان جزائي تلاتين جلدة ( بالمشاية ، بالكوردة و بالخباطات ديال يديه ... يا ساتر ) ، و بعد اسبوعين عاد نفس الشخص الى البيت و لكن هاته المرة اراد ان يتزوجني على سنة الله و رسوله ، كانت موافقة والدي هاته المرة اكثر سهولة ، كانت فرحتي غير مكتملة الا بعد ان ياخدني الى البيت ( ياك ما تا هو .... ) ، ففعلا تزوجنا ( الحمد لله ... ياك ما هو داك بولحية -_- ) و ذهبت الى بيته سعيدة جدا ، بعد اسبوعين دق والدي الباب فاخبرني انه يبحت عن زوجي ، فقلت له انه في العمل ، لم يكن سعيدا امامي ، كنت انتظر زوجي لاخبره بانني حامل بابنه ، كنت متشوقة جدا لارى زوجي ، في المساء سمعت دقات الباب فاسرعت متلهفة لافتح لزوجي فاذا بي اجد رجلا اخر ، كان حزينا المحيى ، فاخبرني بان زوجي لقي حتفه في باب الادارة بعد ان سقطت عليه تزهرية ضخمة كانت على سطح البناية ، بقوة الصدمة غبت عن الوعي ، و فقدت جنيني ( ناري كاتبكي و كاتقطع القلب ) ، فبعد ستة اشهر ، اخدني والدي الى مدينة الرباط ليخطب زوجة لاحد ابنائه ، و بينما كنت اتجول مع عائلة الزوجة ، كنت جالسة افكر في زوجي المرحوم ، وقف امامي رجل طويل القامة لم اكن اعرفه من قبل القى التحية ، فاخبرني بانه صديق زوجي المرحوم و بانه عرفني من صورة كانت في حقيبة زوجي ، قال لي - الله يرحم صديقي العزيز( الباركة فراسك يا بنتي )
شكرته و تقبلت كلماته و قبل ان تدرف اول دمعة لي قال " كان هناك رجل عجوز لا يحبه احد في القرية اشك بانه تعمد اسقاط المزهرية " لقد عرفت من يكون هذا الشخص ، و ما ان مرت ساعة حتى اختفيت عن الانظار هربا من هذا الجحيم الذي يطاردني ، و بعد التقيت بشخص لطيف رعاني و اهتم بي ، و تزوجته - و هي تنظر اليه - ( داك بولحية ) و لهذا انا خائفة .....
شكرته و تقبلت كلماته و قبل ان تدرف اول دمعة لي قال " كان هناك رجل عجوز لا يحبه احد في القرية اشك بانه تعمد اسقاط المزهرية " لقد عرفت من يكون هذا الشخص ، و ما ان مرت ساعة حتى اختفيت عن الانظار هربا من هذا الجحيم الذي يطاردني ، و بعد التقيت بشخص لطيف رعاني و اهتم بي ، و تزوجته - و هي تنظر اليه - ( داك بولحية ) و لهذا انا خائفة .....
تعجبت و قلت لها :
- بما انك تعرفين ذاك العجوز بلغي عنه الشرطة !!!
- لا ، لا ، لا لانه والدي ......! ( اش هاذا .... اش كاتكول )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق