Ads 468x60px

اشهار

الاثنين، 7 أبريل 2014

بين الواقع و الخيال : حلم الدمى البشرية


حلم الدمى البشرية

هل سمعتم بفاليريا ليكونوفا ؟ .. 
تلك الحسناء الأوكرانية التي شبهوها بالدمية باربي لجمال عينيها ورشاقة جسدها , خصوصا ذلك الخصر الأهيف الذي يثير الدهشة بنحافته إلى درجة دفعت بعض الناس للاعتقاد بأن فاليريا رفعت بعضا من أضلعها بعملية جراحية لتنال خصرا نحيلا كهذا . وهو ما تنفيه فالريا بشدة , فهي تزعم بأن جمالها طبيعي مئة بالمائة , باستثناء النهدين , اللذين تعترف بأنها قامت بتكبيرهما .
وقد نالت فالريا شهرة واسعة , خصوصا في أوكرانيا وروسيا , حيث ظهرت في عشرات البرامج التلفزيونية وتصدرت صورها العديد من المجلات , فهي فعلا وبدون مبالغة , تبدو كدمية من حيث صفاء البشرة وسعة العيون ورشاقة الجسد , بغض النظر طبعا عن كون ذلك طبيعي أم مزيف . 

شهرة باربي الأوكرانية ازدادت بفضل مزاعمها العجيبة , إذ قالت بأنها ليست من سكان كوكب الأرض , وإنما فضائية قادمة من كوكب آخر , ولديها القدرة على التواصل مع مخلوقات فضائيات من عوالم أخرى عن طريق الضوء ! . ليس هذا فحسب , فلديها القدرة أيضا على السفر عبر الزمن , وبإمكان روحها أن تترك جسدها مؤقتا .
آخر مزاعم وطموحات فاليريا الغريبة هو ما تناقلته الصحف حول رغبتها في أن تتحول لدمية حقيقية عن طريق عدم تناول الطعام والاكتفاء في تغذيتها على الهواء وأشعة الشمس ! .. وهي بالفعل لم تعد تأكل كثيرا في الآونة الأخيرة كما صرحت لإحدى الصحف قائلة : 

"في الأسابيع الأخيرة لم أعد أشعر بالجوع أبدا , وأنا آمل أن تكون هذه المرحلة الأخيرة قبل أن أتمكن من العيش على الهواء والضوء فقط". 



يا له من طموح غريب .. لكنه ليس بنادر , فهناك من بنات حواء من هن أكثر جنونا من باربي الأوكرانية فيما يتعلق بالرشاقة والمظهر , إحداهن هي الأمريكية بلوندي بينيت , التي لم تبقي صنفا من صنوف عمليات التجميل إلا وصبته على جسدها , وكل ذلك من أجل ماذا ؟ .. من اجل أن تتحول إلى دمية , ولتحقيق هذا الهدف فأن طموح بلوندي حاليا منصب على أن تصبح بلا عقل !! .. وعن هذا الطموح الغريب تقول : 

"أريد أن يراني الناس كدمية جنس بلاستيكية , جزء كبير من تحقيق هذا الطموح مرتبط بأن أصبح بلا عقل , أي تماما كالدمية " .
ولتحقيق ذلك لجأت بلوندي لجلسات التنويم المغناطيسي , فخضعت حتى الآن لحوالي عشرين منها , وهي بحسب ما تقول أصبحت قريبة جدا من تحقيق هدفها , إذ تشعر بالآونة الأخيرة بأنها مشوشة تماما إلى درجة أنها لم تعد تذكر البيت الذي نشأت وترعرعت فيه ! . 
الطريف في قصة بلوندي هو أنها تسعى وتطمح لأن تصبح بلا عقل .. مع أنها أساسا لا تمتلكه !! .
ليس من العار أن تطمح المرأة – والرجل أيضا - للجمال , سواء بالعمليات التجميلية أو بأي وسيلة أخرى , ليس في ذلك ما يستدعي التندر والاستهزاء , بالنهاية جميع البشر يطلبون الجمال , وقد أثبتت البحوث العلمية والنفسية الحديثة بأن جمال الإنسان هو عامل مهم في زيادة ثقته بنفسه وتفاعله الجيد مع محيطه . لكن أحيانا يتجاوز ذلك حد المعقول , كالطموح بالتحول إلى دمية .. أو إلى شخصية أنمي , كما هو الحال مع الأوكرانية الأخرى انستازيا شابجينا , والتي تلقب بـ ( فتاة الأنمي الحقيقية ) .. فهذه الشابة تحولت فعلا إلى شخصية أنمي يابانية وبصورة تثير الاستغراب وتعكس بلا شك مدى تأثير وسائل الأعلام الحديثة , التي حولت العالم لقرية صغيرة , في صقل وقولبة ميول الناس .



انستازيا تمضي ساعة كاملة كل يوم في تكحيل عينيها لتبدو بهذا الشكل الجميل والساحر , وهي تقول بأنها لم تخضع لأي عملية تجميلية , لكنها تسعى لفعل ذلك , من اجل توسيع عينيها أكثر . ورغم أن البعض قد يستهجنون ما تقوم به انستازيا ويعتبرونه ضربا من ضروب الجنون , لكن عموما فأن شكلها الغريب جذب الكثير من الشباب والمراهقين , خصوصا أولئك العاشقين لشخصيات الأنمي اليابانية, ولديها بالفعل آلاف المعجبين والمعجبات على صفحتها على الفيسبوك .

هناك دمية بشرية أخرى اتخذت شكل الأنمي هي الصينية وانغ جيا يون , فهذه الطالبة ذات السبعة عشر ربيعا نالت شهرة واسعة في الصين وكوريا الجنوبية بعد أن نشرت صورها على مدونتها عام 2012 , إلى درجة أن الشركة المستضيفة للمدونة قامت بإغلاقها نتيجة عدد الزوار الهائل , لكن وانغ مازالت تتواصل مع معجبيها على صفحتها على الفيسبوك .




مظهر وانغ يعود بدرجة كبيرة إلى الماكياج والفوتوشوب والإضاءة القوية , فهناك صور لها على النت من غير ماكياج تظهر فيها كفتاة عادية , وأكثر ما يميز مظهرها هو الشبه الكبير بالدمى الجنسية اليابانية , ولهذا فقد أطلقوا عليها أسم "الفتاة القابلة للنفخ" , وربما يكون هذا هو سبب شهرتها في اليابان , فالمعروف أن الدمى الجنسية تلاقي رواجا كبيرا في اليابان , وهم يتفننون بصناعتها لتحاكي النساء الحقيقيات من حيث الشكل والملمس , ويفضلها الكثير من رجالهم على النسوة الحقيقيات , وقد ينفقون أموالا طائلة في شرائها , فهي غالية الثمن , خصوصا دمى السيليكون التي قد يصل سعرها إلى آلاف الدولارات , والتي تصنع على هيئة المشاهير من الممثلات والعارضات .


وبالعودة إلى الدمى البشرية فأن حلم التحول إلى دمية قد لا يقتصر على النساء , هناك رجال قاموا بتحويل أنفسهم ألى دمى عن طريق العمليات التجميلية , لعل أشهرهم هو جيستين جيدلكا , الذي أنفق مائة ألف دولار ليتحول إلى شخصية الدمية كين . 





ومؤخرا أيضا ظهرت في بريطانيا صرعة جديدة تعرف بأسم "الدمى الحية" أبطالها مجموعة من الرجال الذين يعشقون الظهور بمظهر دمى أنثوية , وذلك عن طريق ارتداء أقنعة وجلود مطاطية تغطيهم من الرأس إلى القدم والتجول في الشوارع على هذه الهيئة . هؤلاء الرجال من مشارب وأعمار شتى , ولا يفعلون ذلك من اجل الجنس غالبا , لكن للتنفيس عن رغبات مكبوتة وجذب الانتباه .

أخيرا .. فأن الحديث عن الدمى البشرية يطول , والأمثلة كثيرة , لكن بالعودة إلى باربي الأوكرانية وحلمها في أن تعيش من دون طعام , هذا يدفعنا للتساؤل .. هل حقا يستطيع الإنسان العيش من دون طعام ؟ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشهار

Flag Counter
 
- See more at: http://dilo-awra9i.blogspot.com/