Ads 468x60px

اشهار

الاثنين، 23 فبراير 2015

قصيدة الابيض و الاسود



قصيدة بمناسبة عيد الحب
-----
الابيض و الاسود
----
دخلت الى قاعة حمراء
اميرة في ليلة ظلماء
ذات الحسن و البهاء
ساحرة شقراء
عيناها زهرة سوداء
لا احد يعرف ما يحدت بداخلهما
كمدينة قد رحلت
و ارصفة قد رحلت
و القمر غير عنوانه البريدي
و النجوم اطفات شموعها
و الاشجار سممت جدورها
و النهر رمى نفسه في البحر ... و مات
حملت الي رسالة
بين تنايا الكلمات الامها
بين السطور انتقامها
لم تنس من مزق ريشها
لم تنس من قتل انوتتها
لم تنس من اطفا شمسها
و احرق دمعها
و اتقل كيانها
تدق طبول حرب
على رقعة شطرنج كريستالية
احجارها فضية و ذهبية
توضع على طاولة عاجية
و كاسي عنب زجاجية
اميرة
تحمل بين طياتها امال الانتصار
اعرف اني ساعبث بها على رقعة الشطرنج
و اقتل ملكها ببيدق كاحتقار
و قريبا ستصير الى الانكسار
تحركت البيادق
و تعددت النقلات
و لم تتوارى خلف الجدران
و حين ادركت انها قد حصرت
اشتدت حرارة جسمها
و خلعت ريش معطفها
و نثرت الشعر على كتفيها
فقلبت موازين الصراع
حملتني الى ساحتها
غير تلك التي على لوحة الشطرنج
اصبحت تائها ثارة على الرقعة
و ثارة على تلك البقعة
اشتبكت النظرات
و تزايدت الهفوات
تمادت ، تمايلت و ابتسمت
حتى عيني منها قد اثملت
ببضع رفعات فقدت الوزير
و قريبا الحصان و الملك على الميدان
يستغيت .......
تطرق بابي و لسان حالها يقول :
" مات الشاه "
مات الملك و هزمتني
في معركة واجهت عدوين
على فرحة الانتصار
بللت ريقها بعصير الاعناب
فجاة ، تقطع جوفها الاما
بين نظرات الكاس و عيني
ادركت اني دسست لها السم خلسة
في كاس النشوة فجاة
في لحطة احتضار و لسان حالي يقول :
لم تهزميني على رقعة شطرنج
بل هزمت قلبي و هلكت فكري و عقلي
فاحسست بحبك يسري في دمي
و هواك يسحق عظامي
و مالت بي رغباتي و تارت بي اهاتي
و هذا لا يجب ان يكون
لاني الملك الذي لا يجب ان يكون
مثل اي رجل مجنون
يتودد و يبيث مبثل الجفون
هناك من تخذله الفضيلة
و هناك من ينتصر بالجريمة
سحقا لرجل مثلي
تلك كانت اخر كلماتها ....
بقلم عادل نداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشهار

Flag Counter
 
- See more at: http://dilo-awra9i.blogspot.com/