الحلقة 8 من سلسلة اختطاف سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها في مدينة الرباط ، حول شاب يحكي احداتا عايشها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة .
الحلقة 8 : "مايا"
عندما تكون في المواجهة عليك ان تتخد القرار المناسب في اللحظة المناسبة ، طلبت من صفاء ان تعد نفسها بسرعة لنركب السيارة بدون ان اقول لها اين سنذهب ( بغيت نكون مطور ) تعجبت لما افعله بسرعة فائقة خرجنا من البيت و نحن في عجلة من امرنا ركبت السيارة و اخدت نفسا عميقا ( يا ربي وفقنا فهاد المصيبة ) في انتظار ان تلتحق بي صفاء الذي اخدت تغلق باب الفيلا ، انقلب السحر على الساحر في هاته اللحظات اصبحت صفاء من تبحت عن اجوبتي لما ساقدم عليه ، شدها الذهول لطريقة تحريك السيارة التي انطلق مسرعة ( بحال داكشي ديال الفورميلا وان ههههه) ، فكان امامي ان اضعها في مور الخطة رغم انني لا اعرف ما سيحصل بعدها :
- صفاء .... ( الله يرحم الوالدين ما تخدمي عقلك معايا )
- نعم ، اخبرني بما ستقدم عليه ....
- هل مايا عادت من فرنسا ؟
- نعم انها في بيتها عند والدتها ..... ( ما كملات هضرتها حتى بغيت نبوس راسها )
اوقفت السيارة في وسط الطريق فجاة ، و انعطفت على يمين في اتجاه حي الفتح التي تقطن فيه مايا مع والدتها ، لا شك ان ما همسته صفاء في اذني في البيت لم يترك امامي الا خيارا واحدا ، و مفتاح حل المشكلة هي مايا و لو جزئيا ، اعرف ان مايا من نوع المتعجرفات منذ خمس سنوات و لكن من الممكن ان تكون قد تغيرت ، مايا واقعية لى حد كبير، لكن طفولتها كانت صعبة جدا بسبب والدها الذي تركها و هي صغيرة من والدتها و ذهب ليتزوج امراة اخرى ، فوالدها اصوله لبنانية و امها مغربية ، طفولتها بلبنان فبعد طلاق امها عادت لتعيش في المغرب ، لكن مشاكلة كبيرة وقعت مع والدتها و عائلتها التي رفضت عودتها لانها تزوجت باللبناني رغما عنهم ، مما جعلها لا تتق بالرجال لكنها تدافع عن حقها حتى و ان كان بطريقة خاطئة ، ما اعرفه عن مايا انها ظهبت الى فرنسا بعد تفارقت عن صديقي امين ، و اكملت دراستها ، و على ما يبدو لي ان مايا مازالت تحب امين و نفس الشعور يكنه امين لها .
ساعدتني الطريق في الوصول بسرعة الى حي الفتح ( ماعقلت كي درت حتى وصلت بهاد لفيتاس ) ، ركنت السيارة بجانب شقة والدة مايا ، الوقت متاخر جدا انها منتصف الليل تقريبا ، هل سيكونان نائمتان ؟ لا اعتقذ ذلك ( موحال مايا عرفها غادي تكون كاتفكر فامين دابا ) ، توجهت الى باب العمارة و تركت خلفي صفاء ، كان الجو مظلما ( تسيت فين كاين دو ديال العمارة خمس سنين ماجيتش لهنا ) تسلقت الدرجات بخفة متناهية فاشتعل مصباح العمارة فجاة ( الله يرضى عليك اللا صفاء الله ينور طريقك ) ، وصلت الى الطابق التاني و كنت على استعداد لادق الباب لكن صفاء منعتني قائلة :
- لا ، انها في الطابق الرابع ( يا لهوي عييت -_- )
سبقتني صفاء الى الطابق الرابع ( قربت نولي كانزحف على الارض اميمتي رجلي ) ، وقفت صفاء امام الباب فلم تنتظر كثيرا حتى رن الباب تواليا ، فسمعنا صوتا يصرخ في الداخل ايقنا انها والدة مايا :
- انتظر قليلا ( مالك مالك واكلك الحنش ضحكاتني خلتي هههههه ) ، انا قادمة ....
فتحت الباب فاذا بها تتفاجا باعز ابناءها انا و صفاء ، من شدة الفرح ضمت يديها و اطلقت ابتسامة كبيرة ( حتى عينيها عمرو بالدموح يا سلام ) عانقتنا بشدة ( وا تلاحت علينا تبركلاه عليها غليظة و ثقييييييلة .....) و طلبنا منها نريد ان نرى صديقتنا مايا ، لكنها فاجاتنا قائلة :
- لقد صعدت الى السطح لقد كانت حزينة جدا و لا اعرف ما بها ( خالتي غير خليك ما تعرفيش حسن القضية حامضة -_- ) ....
تركناها على عتبة الباب و اكملنا طابق اخر لنصل الى سطح العمارة ( يا الاهي قربنا الاخرة شرفتي اولد العياشية شرفتي ) ، وصلت صفاء قبلي الى السطح بخطوات ، لكنها افزعتني بصراخها المفاجئ :
- لاااااااااااااااااااا ...............
يتبع....

عادل نداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق