الحلقة 8 من سلسلة المتطفل سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها بين الرباط و اكادير، حول شاب يحكي حكاية ساير اقاعها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة :
عدد صفحاتها "سري" لقد سبق ان كتبت هذه القصة لكن قمت بتطويرها بشكل افضل .
العنوان : المواجهة
... يفصلني عن مقعد في المطبخ امتار قليلة حيت اجلس لتناول فطوري عادة ، فبينما انا اتبع خالتي التي ذهبت لتعد الشاي تمهيدا لنقاش و تبادل الاسرار حول السيدة التي تعاني و تريد ان تستمتع بحياتها لكن ما تعيشه اشبه بكابوس لا تتوقع احداته رغم الغموض التي تلف حياتها ، و زوجها ( بولحية ) الذي حكى حكايته للخالة لعلها تعد لي طبقا شهيا من الفرجة ، خطوات قليلة من التفكير العميق ، اشعر بانني مرتاح مع نفسي و في نفس الوقت احاول تحدي مخاوفي لما سيحصل في المستقبل المجهول ( الله يحظر السلامة ) ، احرك المقعد ببطئ شديد و ذهني مشغول في البحت عن الفواصل و النقط ( حالتي دابة بحال البكرة كاتاكل بزاف و من بعد كاتبدا تخرج و تمضغ ) ، ما احببت في هده السيدة انها علقت علي امالا لافك الغازها ، و تمنيت في تلك اللحظة ان افعل كل شئ من اجلها ، ها انا اجلس على مقعدي و اتفحص اوراق وهمية لحكايتها ، استرجع كل حرف كل كلمة من روايتها ، ما وصلت اليه كان اشبه بدائرة مركزها السيدة الجميلة و يحيطها مجموعة من الاشخاص ( باها و خوتها من مراة باها تانية و راجلها المرحوم الاول و التاني و بولحية لي راه دابا هو راجلها ) ، سؤال حيرني هل فعلا والدها هو من قتل زوجها الاول و التاني ؟ اليس جيدا ان يتخلى عنها لانه يكرها بعد زواجها الاول او حتى التاني ؟ و هل سيلحق بها الى اكادير بعد ان راها في المحطة ؟ لماذا تواجه والدها بالحقيقة رغم انها تحبه كثير ؟ ( راسي غايتفركع بالاسئلة ) .
جلست خالتي بجانبي بعد ان وضعت صينية شاي على الطاولة فامرتني بطريقتها المعتادة :
- ( رجوع الله .. فين مشيتي ؟) خد نصيبك من الشاي تم ادفع تمنه !!
نظرت اليها بتعجب :
- ثمنه !!!؟
- هيا احكي ، ما حكته لك تلك السيدة ، صراحة انها خجولة و جميلة ، زوجها محظوظ جدا ( خالتي عجبها بولحية -_- و الغيرة بانت على وجهها )
قلت لها :
- حسنا ساحكي لك ما كته لي ، و لكن الامر سيصدمك جدا و اريده ان يبقى سرا بيننا .
- توكل على الله !
منذ الرشفة الاولى من الشاي لم يلمس الكاس مرة اخرى لدهشة ما تسمعه خالتي مني ، لم تفهم ما يحصل و لم تتقبل تصرفات الاب ان كانت حقيقية الامر الذي دفعها ( خالتي منين كاتعصب " تحية نضالية " ) الى غرفتها مسرعة تم العودة الى مكانها و هي حاملة لقلم و شلة من الاوراق البيضاء ، تعجبت للامر و منعتها من الكتابة :
- ماذا تفعلين يا خالتي ؟
- يجب ان ارفع تقرير للجنة حقوق المراة ( رجوع الله اخالتي ) للتنديد بما يفعله الاب ( وا تا نعلي الشيطان ).
- ليس الان علي ان اسمع رايها غدا في الموضوع تم نتخد الاجراءات اللازمة .
تفهمت الخالة الامر بصعوبة بالغة ( واو عندها الحماس فشكل ) ، فطلبت منها ان تحكي ما حكاه زوجها لعل و عسى نجد شيئا يساعدنا في الامر :
- قال لي انه وجدها تبكي امام حديقة حسان ، فاراد ان يطمئنها ، فدار بينهما حديت تعارف فطلبت منه في الاخير بعد ان عرفت انه قفد زوجته و تركت له طفلا صغيرا عمره الان تسع اشهر ان يتزوجها و يكفلها ، فقبل على الفور لانه بحاجة لمن تهتم بطفله ، لكنه كلما حاول ان يعرف حالتها تبدء بالبكاء ، الى ان التقاك في الشاطئ ...
لم يكن هناك شئ مهم في رواية خالتي ، و بدء تفكيري في ما سافعله غدا اتناء لقائهما .
استيقظت هاته المرة مبكرا و اديت صلاة الصبح ( الى شفتيني تكول غادي نجاهد ) ، نزلت في المطبخ فوجدت خالتي و خادمتها تعد الفطور ، تناولت فطوري و صعدت الى غرفتي لاملأ مذكرتي بما حدت الامس ، اخدت اكثب و كانني حفظت كلامها عن ظهر قلب ( واش هدا هو السحر و الا فلا ) انهيت الكتابة تم اشعلت جهاز النت لاستمتع لبعض الاغاني ، لكن الشئ الغريب ان الابتسامة غابت عن محياي منذ الامس ، ( كبحال الى تكول راني غضبان و مقروص من لتحت ) ، رن هاتفي فجاة و كانت الساعة تشير الى العاشرة ، انه رقم اعرفه ( بولحية -_- ) :
- صباح الخير ...
صدمت عندما سمعت صوتا بكاء انثوي ، فوقفت من مكاني مرددا:
- السلام عليكم ، هل انت بخير ( عارف شكون ) ؟ ارجوك ردي علي .
ردت بصعوبة بالغة :
- لقد التقينا الامس بوالدي صدفة امام الفندق الذي اقطن فيه ، و كان يريد ان ياخدني بالقوة ( واش هدا مسخوط ) لكنني منعته ( برافو عليك ) .... لكنه قال انه سيعود غدا لياخدني بقوة ، ارجوك ... ساعدني .
لم اعرف ما افعله ، ارتديت ملابسي العادية ( ماشي لباس نتاع دكتور -_- ) تم خرجت من الغرفة لافاجئ بخالتي قد استعدت قبلي لانها سمعتني اتناء تكلمي في الهاتف ، تم انطلقنا !!
الى العدد القادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق