Ads 468x60px

اشهار

الأربعاء، 26 مارس 2014

المتطفل --> الصفحة ( 9 ) <--



الحلقة 9 من سلسلة المتطفل سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها بين الرباط و اكادير، حول شاب يحكي حكاية ساير اقاعها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي  حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة :

عدد صفحاتها "سري" لقد سبق ان كتبت هذه القصة لكن قمت بتطويرها بشكل افضل .




العنوان فندق اهل سوس 

لم يكن سهلا ابدا ان اتخيل ما سيحدت لي عندما اواجه والدها ، افتراضات كثيرة ( بحال لي راني كانلعب الشطرنج ) ، كانت خطواتي سريعة للوصول الى فندق اهل سوس ، صراحة لم اكن اعلم اين يوجد لولا خالتي التي اطمانتني ، انها تعرف احياء اكادير و ما جورها من انزكان و الدشيرة و من مدن اخرى صغيرة ، لا اخفي ان لدي احساس فريد تجاه هده المدينة فمن لم يزر مدينة اكادير عروس الجنوب او ميامي المغرب، كما يطلق عليها، يشعر بالحسرة والأسف، وصلنا لراس الشارع و توقفت خالتي بسيارتها الكبيرة عند اشارة الحمراء ، فدندنت خالتي في البداية ببطئ قائلة :
- اسمع يا ولدي ، اياك ان تتخد قرارا يمكنه ان يضعنا في مازق ، افهمت ! ( خالتي ماكانتش كاتفلا ) و اتبع الخطة التي اتفقنا عليها . 
الجدية في الامور جعلتني اخرج من عالم الضوضاء الى عالم الصمت و الحذر ، و لكن الشئ الوحيد الذي كان يهمني هو انقاذ الزوجين لا اكثر و لا اقل ، ليعيشا حياتهما كما يريدان ، امتار قليلة تفصلنا عن الفندق ( تبوريشة فالصيف لعجب ديال لعجب )، اركنت خالتي السيارة في احدى الازقة خلف الفندق ، تم نزلت مسرعا ، و اخدت اتفحص جيوبي ( بحال لي كانقلب على سلاح ابيض -_- ) لاجد هاتفي النقال ، لكن قدماي اخدتني الى الفندق بدون شعور .

 و ها انا ادخل الفندق لاجد زوبعة صغيرة قرب الباب بين اربع رجال ، كان احدهم زوج السيدة ( بولحية -_- ) و رجل انيق ظننته خادم بالفندق تم رجل متقدم في السن قوي البنية يرتدي جلبابا قطنيا ( جلابة فالصيف منين جاي هذا ! ) ، تم شاب طويل القامة ، اصلع الشعر ، لم افهم في بادئ الامر ما يقع و لكن توقفت و شعرت ان هناك نقص في المجموعة ( فين هي ديك الجميلة :) ) ، دخلت خالتي وسط الجماعة من الرجال ( انا بعد حشمت ، فيها عشرة ديال الرجال سبحان الله ) ، طالبة منهم الهدوء و الجلوس في البهو لحل المشكلة ، الغريب في الامر ان الجميع انصاع لطلبها بدون ان يعرفوا من تكون ( الا داك بولحية ) ، تم الغريب في الامر انني الدكتور الذي يجب ان يكون في المقدمة اصبحت كالفار يختفي بين الاركنة بحتا عن الفرص للانقضاض عليها .

جلسنا في البهو ، و اخد الجميع مكانه ، فمن النظرات عرفت ان صاحب جلباب كان والدها و ان الشاب الاصلع هو اخ السيدة ، كان العجوز يصرخ :
- اين ابنتي ، اريد ابنتي !! ( فين هي ديك المسخوطة الحمارة ، هادشي لي كايكول فراسو ) اين تلك الساقطة ..... 
شعرت بشئ غريب عندما سمعت تلك الكلمة ، ولدت في رغبة في قتله و لكن بطريقة اكثر ادبا ، لم اشعر بداتي و لم اكن اعرف حتى من اكون ؟ ( بحال شدني شي جنين خدا بلاصتي ) ، حتى ان دور الفار اندثر تماما و اصبح غولا كبيرا ، مازال الشيخ و ابنه يصرخون في وجه زوجها العاجز عن الكلام ، و الخالة التي تحاول تهدئة الاوضاع لجرهم الى خطتنا ، الكل فاقد للسيطرة ، فلم يكن امامي سوى الانفجار امام الجميع و قلب المعطيات باي وسيلة كانت :
- كفى !! ( كولشي سكت و قلع الموتور ، حتى خالتي قفزات من بلاصتها و بدات كاتصوط لداخل صدرها من شدت الفزع ) باي حق ان تلقب ابنتك بالساقطة ، باي حق ان تعاقب حياتها ، الم يكفيك انك منعت عنها حق الابوة ؟ الم يكفيك انك جعلتها ارملة لاكثر من مرة ؟ 
اراد ان يتكلم لكنني منعته : 
- اليس في قلبك نطفة حب لها ؟ انظر اليها لقد هربت من جحيمك بحتا عن حياة افضل لم تبق من عمرها ، يا للعار لماذا هي تحبك و انت تعذبها ؟ عوض ان تكون سعيدا من اجلها لازلت تلحق بعذابها ، لقد اصبحت من كوابيسها فهي لا تنام و لا تاكل و ليست حتى سعيدة لانك لا تباركها ، او تقول لها كلاما يحمل عرشها ،  و اليوم تقول عنها ... ( سكت حيت ما بقيتش باغي نسمع ديك الكلمة ) .

فكانت ( القجة واشمن قجة ، قجني ولدو ) المفاجات انني وجدت نفسي مرفوعا عن الارض بسنتيمترات ، لقد حملني ابنه بقوة من عنقي سيقتلني لامحالة ، هل هي نهايتي ؟؟

تفاجات و انا ابتسم امامه تم اكملت حديتي بصعوبة :
- كيف لكما ان تفهما شعورها ؟ و انتما نواجهانها بالعنف و القوة .
طلب العجوز من ابنه ان يهدء ، و ينزلني الى الارض ( كونت كانتمنى فوقاش نوصل للارض ) ، نزلت اخيرا ( الحمد لله ) ، فحديت العجوز كان صادما ....

الحلقة الاخيرة في العدد القادم




عادل نداء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اشهار

Flag Counter
 
- See more at: http://dilo-awra9i.blogspot.com/