الحلقة 4 من سلسلة اختطاف سلسلة كوميدية و دراماتيكية خيالية ، تجري مراحلها في مدينة الرباط ، حول شاب يحكي احداتا عايشها ، فكانت نتيجتها مدهشة ، القصة طريقة سردها عربية لكن ما يدور بمخيلة الراوي باللغة الدارجة المغربية ، محاولا خلق مزيج كوميدي حكواتي ممتع ، قراءة ممتعة .
الحلقة 4 : اصدقاء من الماضي
... لم يكن عناقها لي عاديا ، يبدوا لي اول مرة اعانق غريبة ، لكن شعور اخر انني اشتقت الى عناق كان في ايام الجامعية هو نوع التحايا تتبادل بين الاصدقاء ، منذ ان انفصلنا لسوء تواصل بيني و بين اصدقائي في المجموعة ( كنا خوت قبل مانكونو صحاب ) ، كنا مجموعة مكونة بين اربعة افراد انا و صديقي عصام ( العريس لي هربات ليه مراتو -_- معايا ) ، و صديقته ماريا ( البنت لي كان كايبغيها صاحبي عصام ) تم صديقتها صفاء ، كانت لها الفضل الكبير في اجتياز المجموعة الكثير من الامتحانات ، فهي من تقوم بجمع الدروس لصديقتها مايا ، و كنت التجئ لها كلما كنت اعاني من نقص في الدروس ( كانت ديما كاتعتقني خيرها كبير )رغم انها كانت قصيرة وترتدي النظارات تم اسلاكا في اسنانها ( ماشي زوينة حتى لتما ) و لكن تفرض احترامها داخل المجموعة كنت اعتبرها اكثر من اختي فهي تستمع الي كل مرة اكون وحيدا ، و كنا نلتجئ للتصالح في الكثير من الاحيان بين عصام و صديقته ماريا ، لكن اخر خصام عشته بسبب ظرف و سوء فهم بيني و بين صديقي عصام بسبب صديقته مايا ، تفارقت المجموعة و كان اخر عناق من صديقتي صفاء و قامت بغمس اناملها في شعري و همست قائلة :
- لا تنساني يا صديقي ( بغيت نبكي فديك اللحظة )
و بادلتها بنفس العناق حتى انني شددت عناقي بقوة ( ما بغيتش نتفارق معاهم ) حتى انني حملتها بدون ان اشعر ، كان شعورا غير عادي احمله في اعماقي ، حتى سمعت صوتها تم خففت و انزلتها ، تم نظرت الى وجهها و هي تحاول ارجاع نظاراتها الى مكانها ، و لن انسى كيف ان جفنيها ملاهما احمرار يمنحاها جمالا من الخجل ، تم تركتها مع صديقتها ماريا ( بكيت من بعد ما مشيت فحالي ) ... فدفعني الامر لاستعداد لاخر موسم لي في الجامعة ، رغبة مني ان اجتاز الامتحانات تم اخرج من الجامعة لنسيان هات العلاقة الجميلة بين اصدقائي ، و الغريب انني لم اسال عن السبب الذي جعل صديقي عصام يدخل في خصام معي في تلك الايام ، هل لانني كنت فعلا اريد الفراق و تجنب المشاكل ؟ ام ان هناك سببا اخر ؟
ما فعلته هاته الغريبة اعادت الي تلك الذكريات التي تمتزج بين القصص الجميلة و المرة ، لكنها عندما طلبت مني مساعدتها و هي تهمس ادني ، ايقظني من سبات الماضي و اعادني الى الواقع الذي يورطني في مشكلة اخشى نتائجها ( طالبا مني نهربها و كالت لباها تخطفات -_- بروبليييم اعشيري ) ، لم استطع حتى ان المسها خوفا من غضب صديقي الذي نسي خلاف الماضي و عرض علي لحفل عرسه ، لا اعرف ماذا افعل في تلك اللحظات رغم انها تعرفني حق المعرفة ، و انا لا اعرف حتى اسمها ، انزلت ذراعيها من كتفي وجهها امامي و هي ترمقني بتلك النظرات ، ازداد شكي و اندهاشي من هذا الموقف ( بحال لي كانت معنقا حيط "-_- ) ، زادت من وتيرة الغزل و هي تلمسني باناملها و تتفحص وجهي ، و تستشرق من وجهها ابتسامة ، لكن المفاجاة انها صفعتني لتوقظني سبات تاني ( طرشا زوينة ) و تحول وجهها الى عبوس ( و لكن زويييينة بزاف احححح اميمتي ) تم قالت :
- هل نسيتني بهذه السرعة !!؟؟؟
لم يكن امامي الا ان اعود الى الماضي و استعيد اخر كلمات صديقتي صفاء ... التي طلبت مني الا انساها ( اواه واش هي بصاح ) ، تم بذلت مجهودات كبيرة حتى احاول النطق ولو بحرف واحد ، و بينما هي تعلن استسلامها من هذا الموقف و تعود الى مقعدها في السيارة لتاخد اشياءها ، مسكت يدها بدون ان اشعر ، تم جدبتها الي بقوة و عانقتها كما عانقت رفيقة الماضي رغبة مني ان تكون هي فعلا ، تمنيت في تلك اللحظات ان اكون محظوظا ولو لمرة واحدة في حياتي ( واش هي و لا لا ؟؟ ) :
- اشتقت اليك ايتها المشاغبة ... صفاء ( كنت باغي نبكي من شدة الفرح)
تيقنت على انني كنت على صواب ، انها بادلتني عناقا اجمل كان تسلقها بين ذراعي لاحساس لشئ اروع من الصداقة ، شئ كنت ابحت عنه منذ سنوات ، شئ افتقدته منذ فراقي مع اصدقاء الجامعة ، لم يكن سهلا انني ساعثر عليها بعد ان علمت انها انتقلت مع اسرتها الى مكان اخر ...
يتبع ...
عادل نداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق